عصور لا تقدر بثمن !!!
إنها العصور الذهبية التي نقلتنا إلى التطور , الحضارة , الإنجازات . علوم الطب ,الفلك , الحساب والتكنولوجيا المتوفرة لدينا في الوقت الحالي , عصور اكتشفت بها الإجهزة الإلكترونية مثل: الكاميرا . الهاتف و الفاكس، إنها الاكتشافات المبينة على علم القدماء والمرتبطة
بالعالم الحديث والتي بدأت من حضارتنا الاسلامية .
عصور جعلتنا ننتقل من السفر باستخدام الخيول و الجِمال إلى السفر بالطيارات
بفضل بعد الله عز وجل عباس ابن فرناس , والذي كان يحدق في السماء مصدقا بشغفه أن
الانسان يمكن أن يطير ، وقد ساعدنا انجازه العظيم اختصار الوقت ، الجهد والتواصل
مع الاصدقاء والسفر إليهم لمسافات بعيدة .
و "الإسطرلاب المعقد" الذي اخترعته مريم ألإسطرلابي وهي آلة فلكية قديمة أطلق عليها العرب "ذات الصفائح". وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، يظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد ، كما يستخدم للحساب وتحديد الوقت واليوم نشاهده على هيئة بوصلة وأقمار
اصطناعية ، والتي تساعد الناس والمكتشفين للسفر ورؤية العالم.
أما ابن الهيثم وهو عالم عظيم أفكاره أدت الى صناعة الكاميرا عن طريق شرح كيف
تعمل أعيننا والذي وجد طريقة لتكبير صور إلى سطح آخر من خلال ثقب في غرفة مظلمة
والذي أطلق عيها حجرة التصوير، وقد كان لأبو القاسم الزهراوي دور مهم في اختراع
الادوات الجراحية والتي نستخدمها الآن في أحدث مستشفياتنا والذي أطلق عليه أبو
العمليات الجراحية.
والجزري مهندس ومخترع عبقري والذي ابتكر جهازا يحول
الحركة الدائرية إلى حركة مستقيمة لتضع في محرك ومضخات ومن أهم انجازاته آلة اخبار
الوقت "ساعة الفيل الأسطورية " وهي عبارة عن مجموعة المكونات مجتمعة من
عدة ثقافات حول العالم ، مثل : الهندية ، الإغريقية ، المصرية ، العربية والصينية
.
بالفعل هي عصور ذهبية حولت لنا الكرة الأرضية و ما
بها من أسرار و معلومات إلى لمسة إصبع تظهر لنا ما لا نستطيع الوصول إليه من الكم
الهائل من المعلومات بهذه الفترة الزمنية التي لا تتجاوز ثلاثة لحظات ،استطاعت أن
تنقل لنا ما يجري من أحداث و مستجدات غلى شاشة صغيرة من خلالها نستطيع الوصول غلى
الكثير , و بفضل الأقمار الصناعية وصل العلم إلى أماكن صعب على المعلمين الوصول
إليها مثل : الهند و العديد من المناطق الريفية و النائية البعيدة عن المعلمين و
المدارس .
إنها العصور الذهبية التي استطاعت تحويل العالم إلى قرية صغيرة بلمسة إصبع !!!
اعداد : زهرة شبايطه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق